الجمعة، 20 أغسطس 2010

مُجرَّدُ غُرَبَـاءْ ..!!

مُجرَّدُ أسماءٍوخيالاتٍ وصورٍ رمزيةٍ ..


باتت الآن تُبحرُ في مخيلتك وتسكنُ أعماقك

كانوا مُجرَّد ملامحَ أنت من قمت برسمها ..

فاستقرت في أعماقك , واستأثرت بجُلِّ

ساعاتِ يومك ..!!





تَعْــ/ــشَقَ الغُــ/ــرَبَاءْ.. فَإنَّهُمْ راحــ/ــــِلُونْ

بتَّ تشتاقُ لرؤيتهم , وتأنسُ لوجودهم ,

وتحزنُ لفقدهم , وتتألمُ لألمهم ,

فباتوا

قطعةً منك .. وجزءاً فيك .. وطيوفاً
تسكنك .

تسمعُ
خفقات قلوبِهم
وهي ترحِّبُ بمقدمِكْ ,

وتسمعُ صَيْحَاتَ غضبِهم , عاتبةً

لتغيُّبِكْ!!..

حين تضيق بك الأرضُ بما رحُبت …

تتأملهم بعينِ الغِبْطَةِ
والسُّرُورْ
.. وتشكُرُهُم

بدعوةٍ خالصةٍ في ظهرِ الغَيبْ

.(
الله يوَووفِّقْهُمْ ويسْعِدْهُمْ
)





تَعْــ/ــشَقَ الغُــ/ــرَبَاءْ.. فَإنَّهُمْ راحــ/ــــِلُونْ


دعوةٌ تردِّدُها تحت جنح الظلام حين يغلبك

النعاس .. وحينَ تضعُ رأسكَ فوق

وسادتُكْ , تلكَ
الوسادةُ
التي باتت كنذيرٍ

يُنذركَ
كل ليلةٍ
بانتهاء فصلٌ آخر من فصولِ

حياتكَ مَعَهُمْ … فتغفـواعيناكَ
وســـؤال واحـدٌ؟

.( مَتَى يأْتِيْ غَـدَاً
..؟؟ ).






تَعْــ/ــشَقَ الغُــ/ــرَبَاءْ.. فَإنَّهُمْ راحــ/ــــِلُونْ

يا لهُ من سؤالٍ طفوليٍّ .. أجدُني مُتلهفاً

لترديدهِ هذا
المساء
, ومُتشوقاًلتلك

الأحلامُ
الورديةُ
التي كانت تداعبُ مُخيلتي -

حين أغفو كإغفاءةِ طفلٍ أنهكه

كثرةُ اللعبْ -
لما سيحدثُ غداً
!!…





تَعْــ/ــشَقَ الغُــ/ــرَبَاءْ.. فَإنَّهُمْ راحــ/ــــِلُونْ



حاولتُ مراراً أن أضحكَ كي أسخرَ من

هذه الحياه ,
رغبةً في تطبيقِ
ماتعلَّمنَاه

ولكنَّنِي افتقدتُ ضَجيجَهم ,

واشتقتُ لصَخَبِهِمْ . فاخترتُ أن أبكي

بلا دموع كي

لا أُغرقَ تلك الإبتسامةُ التي رسموها

فوق ثغري .
فتَرَاءَتْ ملامحُ
من قاموابرسْمِهَا

فرأيتُهَا
وقدآثرَتِ الرَّحِيلَ معَهُمْ ..!!

تَعْــ/ــشَقَ الغُــ/ــرَبَاءْ.. فَإنَّهُمْ راحــ/ــــِلُونْ


نعم إنها سنةُ الحياة , وهذا ما عهدناهُ منها .

فكلما بنينا
صرحاً من صروح
الحُب

تبدَّلت فجأةً لتحوِّلهُ إلى ضريحٍ يقبعُ

في أعْمَاقِنَا ,
وأطلالٍ
نتشوَّقُ لزيارتها

كُلَّ حين

لنبكيها حيناً , ونبتسمَ حيناً آخر .

نزورُها لنجدَأنفُسَنَا وقد خلا بنا المكان , وهدأ

الضَّجِيْجُ الذي كُنَّانعشقُهُ ,

فأصبحَ

ضريحاً يَعُجُّ بالتماثيل

عندها فقط , يحقُّ لنا

أن نرفعَ أكُفَّنَا - طالمابقِيَتْ لدينا القدرةُ

على ذلك - لنلوِّحَ بها مودِّعين ما تبقى من

ضجيجهمُ العذبُ , وأصداءِ

ضحكاتِهمُ

التي خلَّفوها ورَاءَهُمْ . وكي لا نُغرقَ

ابتساماتُنا

التي رسموها فوق شفاهُنا , فلنحدِّقُ

في السماء ,

ولننقش فوق وسائدُنَا هذه العِبَارَهْ

( لاتَعْشَقَ الغُرَبَاءْ فَإنَّهُمْ حتــما راحِلُونْ
)


ولندْعُوالَهُم بهذه الدَّعوَهْ

.(الله يوَفِّقْهُمْ ويسْعِدْهُمْ
)

دعوةٌ خالصةٌ في ظهرِ الغَيبِ

وتحتَ جُنحِ الظَّلامْ , حين يغلِبُنَا النُعَاسْ

ولـنَـبْـتَـسِـمْ

فحتمــاً
.
.
.
.
.
.
سَيَحِينُ دَوْرُنَا .. .. ذَاتَ مَسَــاءْ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق